0
لقد بدأنا في التنفيذ خط انابيب كركوك – جيهان و باكو – تفليس(تبليسي) – جيهان لنقل النفط ونقل الغاز الطبيعي الروسي من الخط
الغربي وخط ايران – تركيا والتيار الازرق وخط باكو – تفليس – ارضروم عن طريق الانابيب لنقل الغاز الطبيعي بين تركيا – اليونان – ايطاليا التي تربط بين خطي انابيب بين الطرفين وهناك مشاريع جديدة بين الطرفين.
هناك مشاريع جديدة امام تركيا ليس فقط على الصعيد الاقليمي وانما في مشاريع جديدة تلقى ترحيبا عالميا.
ان تركيا تقوم بنقل الغاز الطبيعي التركماني ونقل الغاز الطبيعي العراقي عن طريق خط انابيب كركوك الى ميناء جيهان في تركيا وبواسطة هذان الخطين واللذين يمران بشكل متوازي بنقل الغاز الطبيعي الى تركيا ويعتبران من المشاريع المهمة لبلدينا.
ومازلنا مستمرين بتنفيذ مشروع سامسون جيهان لنقل النفط عن طريق الانابيب .
ولقد وقعنا فى شهر تموز فى انقرة مع الحكومات الصديقه اتفاقية مشروع نابوكو. وبهذا اقتربنا من هدف انشاء الخط الرئيسي الرابع لنقل الغاز الطبيعي الى اوروبا.
ايضا في خلال الاسبوع الماضي استقبلنا في اراضينا صديقنا وجارنا السيد بوتين رئيس روسيا الاتحادية وصديقنا الاخر السيد برلسكوني رئيس ايطاليا .ولقد قمنا بالتوقيع على 20 اتفاقيه مع روسيا في المجالات الاقتصادية والثقافية وعلى رأس هذه الاتفاقيات اتفاقية التعاون الدولتين في شؤن الطاقة ومن خلالها بدأنا عصرا جديدا بين الدولتين .
وفي اثناء زيارة السيد بوتين قمنا بالتوقيع على التعاون في مجالات النفط والغاز والطاقة النووية ولقد شاركنا في هذا البرتكول الرئيس الايطالي.
والى جانب هذا وخاصة في مجال الطاقة قامت مؤسسة الطاقة النووية التركية مع نظيرتها الروسية روس اتوم بالتوقيع على اتفاقيتين اولهما "استخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية " والثانية "الانذار المبكر في حالة حدوث كوارث نووية وحقائق مؤسسات النووية.
زملائي الاعزاء خلال لقائي مع السيد بوتين انضم الينا رئيس الوزراء الايطالي برلسكوني واشترك في اجتماعاتنا.
وبعد تحقيق اللقاءات في انقرة حدث تطور مهم اخر فقد تعهدت ايطاليا بدراسة مشروع خط انابيب نقل النفط الخام من سامسون – جيهان عن طريق شبكة انابيب وهذا التعهد لا يقل اهمية من اتفاقياتنا مع روسيا .
رفاقي الاعزاء كل هذه الاتصالات واللقاءات والزيارات وتوقيع الاتفاقيات والشروع في تنفيذ المشاريع اصبحت تركيا تمرمن مرحلة مختلفة جدا والدليل على ذالك هذه الاتفاقيات والزيارات .
اصبحت تركيا تتعامل بعقلانية في موضوع الازمات المالية وتتصدى لها بشكل ايجابي وموضوعي .
تركيا في الميادين العالمية اصبح لها دور متميز بحيث تعطى لرأيها اهمية خاصة وتبرز دورها كوسيط لتقريب الافكار بين الدول اذا ادعت الحاجة اليها .
واصبحت تركيا من اهم مراكز مشاريع الطاقة في العالم وان موقعها الاستراتيجي تلفت اليها الانتباه والتقدير في نفس الوقت .
وتركيا في عهد حزب العدالة والتنمية اصبحت تعيش في مرحلة تغير وتطور وهذا التغير والتطور سيستمر بشكل سريع ومستمر .
من الان وصاعداً اصبح نظرة العالم في تعريف تركيا تعاريف قديمة وغير كافية.
المسائل العائدة للماضي والمناقشات العائدة للماضي والجدالات التي لا تنتهي والتي لم تجلب للبلاد اية فائده ان التوترات والاختلافات بين الاحزاب اصبح يظر بمصلحة البلد .
ارجوا ان ترجعوا بذاكرتكم الى الماضي :-
اذا كانت صادرات تركيا ليس في نهاية 2008 بل في نهاية السبعينات او الثمانينات او التسعينات من القرن الماضي قد وصل الى 123 مليون لكانت تركيا قبل عشر او عشرين سنه قد دخل في احسن اقتصادية 17 دولة في العالم واين كان الان؟
اني أسأل لو كنا قد حققنا التقدم الحاصل الان في مجال الديموقراطية قبل 10 او 20 او 30 سنه اين كانت تركيا الان؟
لوان تركيا لم تؤجل محاربتها للعصابات ومحاربتها للمافية ومحاربتها للمنظمات التي تعمل في الخفاء وقام القانون والنظام الديموقراطي بالعمل بشكل متساوي على جميع المؤسسات وحاسبتهم على كل مايفعلونه, كيف كان شكل الدولة الآن؟
نحن سألنا انفسنا هذا السؤال وسوف نستمر في طرح مثل هذه الاسئلة. نحن نحس انه يجب علينا ان نسأل هذه الاسئلة. ولكن على هذا الشكل يجب ان نبذل كل مانستطيع ليتمكن الجيل القادم ان يسأل نفس هذه الاسئلة.
ونحن الآن نسأل هذه الاسئلة بصوت عال. لو ان تركيا استخدمت مواردها وثرواتها في مجالات التقدم والرفاه ولم تقدم الشبان اليافعين وهم في بداية حياتهم ضحايا للأرهاب اين كنا الان.
لو ان تركيا في السنوات 25 الاخيرة لم يكن فيها الارهاب او المواجهات المسلحة او اعلان حالة الطوارئ ولم يكن هنالك جرائم مجهولة الهوية وعدم افراغ القرى من سكانها ولم نقدم الشهداء الذين غطيناهم بعلمنا, اسأل اين كنا الآن.
اذا كانت هذه القضية قد حلت قبل ان يضحي عشرات الآلاف من ابنائنا بحياتهم وقبل ان يقع الظلم على عشرات الآلاف, في اي وضع كانت ستكون تركيا في يومنا هذا.
ابناء شعبي الاعزاء... اطلب منكم ان تسألوا انفسكم هذه الاسئلة وان تمعنوا النظر وبشكل موضوعي في هذه المسألة. اريدكم ان تكتشفوا اين الخطأ وفي اي المجالات اتبعت السياسات الخاطئة.
من الذي تجرأ وآمن بان الصداقة والقرابة والاخوة التي تربطنا منذ الاف السنين قد تتلاشى وتنهار يوماً, بحيث سعوا جاهدين الى زرع بذور الفتن بيننا.
هل هذا الامر بهذه البساطة. هل من المتوقع او هل من الممكن زرع الفرقة والعداوة بين الاتراك والاكراد واللاز والشركس والبوشناق والجورجيين الذين يعيشون منذ الاف السنين مع بعض وتربطهم اواصر المصاهرة والقرابة والاخوة.
الم نكن نحن جنود جيوش صلاح الدين الايوبي الذي فتح مدينة القدس. الم نكن نحن الذين دافعنا عن اراضي الوطن في اليمن وجناق قلعة وساري كامش والكوت العمارة واستشهدنا في هذا السبيل. السنا نحن احفاد الابطال الذين قاتلوا في حرب الاستقلال. السنا نحن من أسسنا الجمهورية وثبتناها على اسس مثالية واهداف مشتركة.
نحن نتأثر عندما نسمع نشيدنا الوطني , ونتأثر عندما نسمع الاغنية الشعبية التي تصف ملحمة اليمن. ومثلما نتأثر باشعار الشاعر فضولي نتأثر ايضاً بأبيات احمدي هاني. عندما يغني نجم الغناء الشعبي التركي نشأت ارتاش نعجب ونتأثر باغانيه, كذلك الحال عندما يغني شوان برفر "حلبجة".
الدبكات والزفن(الهورون) والزغاريد كلها ملك لنا.
من يجرؤ على ان يفرق بيننا, من يجرؤ على التعدي على التآخي, من يجرؤ ان يوقع بيننا ويجعلنا اعداءاً.
ان كل شخص تحت هوية المواطن التركي في هذا البلد اياً كان انتمائه الاثني هو بمثابة اخ لنا ولايمكن لاحد ان يلقي الظل على هذا الامر
Tümünü Göster