+9
-16
كَلْبُهُ. فَيَمْشِي طُولَ النَّهَارِ، وَلاَ يَجِدُ شَيْئًا يَصْطَادُهُ. فَيَيْأَسُ مِنْ أَمْرِ الصَّيْدِ، وَيُقَرِّرُ العَوْدَةَ، فَإِذَا بِأَرْنَبٍ عَلَى طَرِيقِهِ يَجْرِي. وَمَا أَنْ رَآهُ الصَّيَّادُ حَتَّى أَطْلَقَ كَلْبَهُ مِنْ وَرَائِهِ. فَكَانَ الأَرْنَبُ يَسْبِقُ الكَلْبَ وَالكَلْبُ يُرِيدُ اللِّحَاقَ بِهِ.
وَفِي أَثْنَاءِ اِشْتِدَادِ المُطَارَدَةِ يَلْتَفِتُ لَهُ الأَرْنَبُ بُرْهَةً وَيَقُولُ:
- ”لَنْ تُدْرِكَنِي يَا صَاحِبِي!“ وَيَسْأَلُهُ الكَلْبُ بِدَوْرِهِ:
- ”لِمَ يَا أَرْنَبُ؟“ فَيَرُدُّ عَلَيْهِ الأَرْنَبُ قَائِلاً:
- ”لأَنِّي أَعْدُو لأَنْجُوَ بِنَفْسِي، وَأَمَّا أَنْتَ فَتَجْرِي لِغَيْرِكَ، وَكَفَى“